كشَتلةٍ في زواياها الندى نَبَتا
أراكِ يا شهقةً قلبي بها انفَلتا
أراكِ يا وطناً آوَيتُهُ زمناً
لكنَّهُ اليومَ نحوي
قطَّ ما التَفَتا
أنتِ السلامُ
الذي تُلقِي بهِ امرأةٌ
على كفيفٍ
تَمَنّى لو رأى امرأةَ
أنتِ البلادُ التي
لا مُستحيلَ بها
إلا الحياةُ
التي فيها يُسَرُّ فتى
ورُغمَ ما بكِ مِن أُنسٍ
أكادُ إذا
استَوْحَشتُ أنسى
لماذا أنتَشِي ومتى
لكنَّ حُبَّكِ مسجُونٌ بذاكِرتي
وبينَ أورِدتي
صيفاً جرى وشِتا
أُحبُّكِ الصفحةَ الأُولى
وأنتِ على
سطرِ البدايةِ
تستَلقِينَ بَسملةَ
لأنّكِ الجُرحُ
كُلُّ الأُمنياتِ بها
قهرُ الفصيحِ الذي
في قومِهِ سَكتَا
أنا الجِهاتُ
التي شَكَّلتِ خارطةً
منها لعينيكِ؛
هل يكفيكِ ما رَأَتَا ؟
بيتٌ مِن الغَيِّ
غطَّى بالهوى جسدي
كأنّهُ منكِ
لا مِنّي الحنينُ أتى
مِن سابعِ الحُزنِ
أن تَسلو وفي دمِكَ
الشكوى تُزاحِمُ
مَن يحكِي ومَن صمَتا
الحائِرُ الآنَ قلبي ؛
فاترُكيهِ على
خدِّيكِ يكتُبُ شيئاً
كُلّما بُهِتَا
آمنتُ بالوطنِ الإنسانِ
يَعصِفُ بي
نصَّاً شريفاً
على ياسينِ كم رَبَتَا
*
28/4/2020